ثريد : ثبت في ( الصحيحين ) عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : " فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام " .
والثريد وإن كان مركبا ، فإنه مركب من خبز ولحم ، فالخبز أفضل الأقوات ، واللحم سيد الإدام ، فإذا اجتمعا لم يكن بعدهما غاية .
وتنازع الناس أيهما أفضل ؟ والصواب أن الحاجة إلى الخبز أكثر وأعم ، واللحم أجل وأفضل ، وهو أشبه بجوهر البدن من كل ما عداه ، وهو طعام أهل الجنة ، وقد قال تعالى لمن طلب البقل : والقثاء ، والفوم ، والعدس ، والبصل : أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ وكثير من السلف على أن الفوم الحنطة ، وعلى هذا فالآية نص على أن اللحم خير من الحنطة .