شَحْمٌ : ثبت في ( المسند ) عن أنس أنَّ يهوديا أضاف رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فقدَّم له خُبزَ شَعِيرِ ، وإهالَةً سَنِخَةً ، والإهالة : الشَّحْم المذاب ، والألْية . والسَّنِخَةُ : المتغيرة .
وثبت في ( الصحيح ) : عن عبد الله بن مُغَفَّل ، قال : دُلّي جِرَابٌ من شَحْمٍ يَوْمَ خَيْبَرَ ، فالتزمتُه وقلتُ : واللهِ لا أُعطي أحدا منه شيئا ، فالتفتُّ ، فإذا رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَضْحَكُ ، ولم يقل شيئا .
أجود الشحمِ ما كان مِن حيوان مكتمل ، وهو حارٌ رطب ، وهو أقلُّ رطوبةً من السمن ، ولهذا لو أُذيب الشحمُ والسمن كان الشَحمُ أسرعَ جمودا . وهو ينفع من خشونة الحلق ، ويُرخي ويعفن ، ويُدفع ضرره باللَّيْمون المملُوح ، والزنجبيل ، وشحمُ المَعز أقبضُ الشحوم ، وشحم التُّيوس أشدُّ تحليلا ، وينفع مِن قروح الأمعاء ، وشحمُ العَنز أقوى في ذلك ، ويُحتقَن به للسَّحَج والزَّحِير .