[14/295] 246 - حدثنا أحمد بن يونس قال : حدثنا زهير قال : حدثنا مطرف ، أن عامرا حدثهم ، عن أبي جحيفة رضي الله عنه قال : قلت لعلي رضي الله عنه : هل عندكم شيء من الوحي إلا ما في كتاب الله ؟ قال : لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما أعلمه إلا فهما يعطيه الله رجلا في القرآن وما في هذه الصحيفة ، قلت : وما في الصحيفة ؟ قال : العقل ، وفكاك الأسير ، وأن لا يقتل مسلم بكافر .

مطابقته للترجمة في قوله : وفكاك الأسير .
وأحمد بن يونس هو أحمد بن عبد الله بن يونس أبو عبد الله التميمي اليربوعي الكوفي ، وزهير هو ابن معاوية أبو خيثمة الجعفي الكوفي ، سكن الجزيرة ، ومطرف بضم الميم وفتح الطاء المهملة وكسر الراء وبالفاء ابن طريف الحارثي أبو بكر الكوفي ، وعامر هو الشعبي ، وأبو جحيفة بضم الجيم وفتح الحاء المهملة وسكون الياء آخر الحروف وفتح الفاء ، واسمه وهب بن عبد الله السوائي .
والحديث مر في كتاب العلم في باب كتابة العلم ، فإنه أخرجه هناك عن محمد بن سلام ، عن وكيع ، عن سفيان ، عن مطرف ، عن الشعبي ، عن أبي جحيفة ، إلى آخره نحوه ومضى الكلام فيه هناك .
قوله : " والذي فلق الحبة " من أيمان العرب ، ومعنى فلق الحبة شقها في الأرض حتى تنبث ثم أثمرت فكان منها حب كثير ، وكل شيء شققته فقد فلقته ، قوله : " وبرأ " أي خلق ، والنسمة الإنسان والنفس ، قوله : " فهما " بسكون الهاء وفتحها ، قوله : " العقل " الدية .