[2/547]
80 - باب
الخوخة والممر في المسجد
466 - حدثنا محمد بن سنان : ثنا فليح : ثنا أبو النضر ، عن عبيد بن حنين ، عن بسر بن سعيد ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : خطب النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : " إن الله خير عبدا بَيْن الدنيا وبين ما عنده ، فاختار ما عند الله " ، فبكى أبو بكر ، فقلت في نفسي : ما يبكي هذا الشيخ ؟ إن يكن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عند الله عز وجل ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو العبد ، وكان أبو بكر أعلمنا ، فقال : " يا أبا بكر ، لا تبك ، إن أمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر ، ولو كنت متخذا من أمتي خليلا لاتخذت أبا بكر ، ولكن أخوة الإسلام ومودته ، لا يبقين في المسجد باب إلا سد ، إلا باب أبي بكر " .
467 - حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي : ثنا وهب بن جرير : ثنا أبي ، قال : سمعت يعلى بن حكيم ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه عاصبا رأسه بخرقة ، فقعد على المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : " إنه ليس من الناس أحد أمن علي في نفسه وماله من أبي بكر بن أبي قحافة ، ولو كنت متخذا من الناس خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ، ولكن خلة الإسلام أفضل ، سدوا عني كل خوخة في هذا المسجد غير خوخة أبي بكر رضي الله عنه "


حديث أبي سعيد ، قد رواه - أيضا - مالك ، عن أبي النضر . وخرجه [2/548] البخاري من طريقه في موضع آخر ، وخرجه مسلم من طريق مالك وفليح - أيضا .
وإنما خرج لفليح متابعة ، ولم يخرج حديث ابن عباس ؛ فإنه لا يخرج لعكرمة إلا متابعة - أيضا - وحديث ابن عباس إنما يرويه عنه عكرمة .
وقد روى بعضه أيوب ، عن عكرمة ، وخرجه البخاري في موضع آخر .
هذه الخطبة التي خطبها النبي صلى الله عليه وسلم في هذا اليوم كانت آخر خطبة خطبها على المنبر ، فعرض فيها باختياره لقاء الله على المقام في الدنيا ، وأخبر أنه أعطى مفاتيح خزائن الدنيا ، وخير بين أن يبقى فيها ما شاء الله وبين لقاء ربه فاختار لقاء ربه ، ولكنه لم يصرح بتخييره ، واختاره في نفسه وإنما قال : " إن عبدا خير " ، فلم يتفطن لذلك أحد غير أبي بكر الصديق ، وكان أبو بَكْر أعلمهم برسول الله صلى الله عليه وسلم وأفهمهم عنه ، وهذا من الفهم في العلم الذي يخص الله به من يشاء من عباده .
وذكر في هذه الخطبة تخصيص أبي بكر من بين الصحابة كلهم بالفضل ، وأومأ إلى خلافته بفتح بابه إلى المسجد ، وسد أبواب الناس كلهم ، ففي ذلك إشارة إلى أنه هو القائم بالإمامة بعده ، فإن الإمام يحتاج إلى استطراق المسجد ، وذلك من مصالح المصلين فيه .
وفي هذه الخطبة وصى بالأنصار ، وأمر من يلي الأمر بالإحسان إليهم ، وفيه إشارة إلى أنه ليس لهم من الأمر شيء ، كما ظنه من قال منهم للمهاجرين : منا أمير ومنكم أمير .
وفي هذه الخطبة أخبر عن نفسه صلى الله عليه وسلم أنه فرط لهم على الحوض - يعني : [2/549] أنه سابق لهم إلى الحوض - وهو ينتظرهم عنده ، فهو الموعد بينه وبينهم ، وحذر من الاغترار بزهرة الدنيا ، والركون إليها ؛ فإنه كان قد أعطي خزائنها فاختار لقاء ربه قبل ذلك ، وفتحت بعده على أمته .
وهذا كله ثابت عنه صلى الله عليه وسلم ، وقد خرج البخاري في " كتابه " هذا ، فبعضه من حديث أبي سعيد ، وبعضه من حديث عقبة بن عامر ، وبعضه من حديث ابن عباس ، وبعضه من حديث أنس
.
وروي - أيضا - أنه صلى الله عليه وسلم وصى في تلك الخطبة بتنفيذ جيش أسامة ، وذكر فضله ، ووصى به خيرا .
ونحن نذكر هذه الأحاديث هاهنا .
فأما حديث أبي سعيد : فقد خرجه البخاري هاهنا ، وفي غير موضع ، وخرجه مسلم - أيضا .
وخرج الإمام أحمد وابن حبان في " صحيحه " من رواية أنيس بن أبي يحيى ، عن أبيه ، عن أبي سعيد ، قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه ، وهو معصوب الرأس ، فاتبعته حتى قام على المنبر ، فقال : " إني الساعة قائم على الحوض " ، ثم قال : " إن عبدا عرضت عليه الدنيا وزينتها فاختار الآخرة " . قال : فلم يفطن لها أحد من القوم إلا أبو بكر ، فقال : بأبي وأمي ، بل نفديك بأموالنا وأنفسنا . قال : ثم هبط من المنبر ، فما رئي عليه حتى الساعة .
وأما حديث عقبة بن عامر : فخرجه البخاري في " غزوة أحد " من رواية أبي الخير ، عن عقبة ، قال : صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على قتلى أحد بعد ثمان [2/550] سنين كالمودع للأحياء والأموات ، ثم طلع المنبر ، فقال : " إني بين أيديكم فرط ، وأنا شهيد عليكم ، وإن موعدكم الحوض ، وإني لأنظر إليه من مقامي هذا ، وإني لست أخشى عليكم أن تشركوا ، ولكني أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوها " .
قال : فكانت آخر نظرة نظرتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وخرجه مسلم - أيضا - وعنده : قال عقبة : فكانت آخر ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر .
وتوديعه للأحياء والأموات : هو أنه صلى على الموتى واستغفر لهم وهنأهم بما هم فيه من سبقهم للفتن .
وتوديعه للأحياء : هو نصيحتهم وتحذيرهم من الاغترار بالدنيا ، وإيماؤه إلى أنه منتقل عنهم إلى الآخرة ، وأنه سابق لهم إلى الحوض ، فهو موعدهم .
وقد كان صلى الله عليه وسلم أتى أهل البقيع بالليل فاستغفر لهم ، ثم ذهب إلى شهداء أحد بالنهار فاستغفر لهم ، ثم رجع فخطب هذه الخطبة ، وودع الأحياء .
ففي " المسند " عن أبي مويهبة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ليلة إلى البقيع فاستغفر لأهل البقيع ، وقال : " ليهنكم ما أصبحتم فيه مما أصبح فيه الناس ، أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم ، يتبع بعضها بعضا ، يتبع آخرها أولها ، الآخرة شر من الأولى " ، ثم قال : " يا أبا مويهبة ، إني قد أعطيت مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ، ثم الجنة ، فخيرت بين ذلك وبين لقاء ربي ، فاخترت لقاء ربي والجنة " . ثم انصرف ، فابتدأه وجعه الذي قبضه الله فيه .
[2/551] وذكر ابن سعد بإسناده عن زيد بن أسلم ، قال : أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات ، كل مرة يقال له : صل على أهل البقيع ، فيفعل ذلك ، وقال : " اللهم اغفر لأهل البقيع " ، ثم أمر أن يأتي الشهداء ، فذهب إلى أحد ، فصلى على قتلى أحد ، فرجع معصوب الرأس ، فكان بدء الوجع الذي مات فيه صلى الله عليه وسلم .
وأما حديث ابن عباس : فقد خرجه البخاري هاهنا .
وخرج في " المناقب " - أيضا - من حديث عكرمة ، عن ابن عباس ، أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج وعليه ملحفة متعطفا بها ، وعليه عصابة برد دسماء حتى جلس على المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ، وقال : " أما بعد ، أيها الناس ، فإن الناس يكثرون ويقل الأنصار حتى يكونوا كالملح في الطعام ، فمن ولي منكم أمرا يضر فيه أحدا أو ينفعه فليقبل من محسنهم ويتجاوز عن مسيئهم " .
وخرجه ابن سعد في " طبقاته " ، وزاد فيه : " وكان آخر مجلس جلسه حتى قبض صلى الله عليه وسلم " .
وأما حديث أنس : فخرجه البخاري في " المناقب " من حديث هشام بن زيد ، عن أنس ، قال : خرج النبي صلى الله عليه وسلم قد عصب على رأسه حاشية برد فصعد المنبر - ولم يصعده بعد ذلك اليوم - فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : " أوصيكم بالأنصار ؛ فإنهم كرشي وعيبتي ، وقد قضوا الذي عليهم ، وبقي الذي لهم ، فاقبلوا من محسنهم ، وتجاوزوا عن مسيئهم " .
وأما أمره صلى الله عليه وسلم بتجهيز جيش أسامة : فقد خرجه ابن سعد بإسناد فيه ضعف [2/552] عن عروة - مرسلا - قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بعث أسامة وأمره أن يوطئ الخيل نحو البلقاء حيث قتل أبوه وجعفر ، فجعل أسامة وأصحابه يتجهزون ، وقد عسكر بالجرف ، فاشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على ذلك ، ثم وجد من نفسه راحة ، فخرج عاصبا رأسه ، فقال : " أيها الناس ، أنفذوا بعث أسامة " - ثلاث مرات - ثم دخل النبي صلى الله عليه وسلم فاستعز به ، فتوفي صلى الله عليه وسلم .
وقد خرجا في " الصحيحين " من حديث ابن عمر ، أن النبي صلى الله عليه وسلم أثنى على أسامة ووصى به ، وقال : " إنه لخليق بالإمارة " .
وقوله صلى الله عليه وسلم : " إن أمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر " .
قال الخطابي : معنى قوله : " أمن " ، أي : أبذل لنفسه وأعطى لماله ، والمن : العطاء من غير استثابة ، ومنه قوله تعالى : هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ وقوله : وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ أي : لا تعط لتأخذ أكثر مما أعطيت ، ولم يرد به المنة ؛ فإنها تفسد الصنيعة ، ولا منة لأحد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بل له المنة على جميع الأمة .
وأما قوله صلى الله عليه وسلم : " لو كنت متخذا من أهل الأرض خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا " يدل على أن مقام الخلة أفضل من مقام المحبة ؛ فإنه صلى الله عليه وسلم كان يحب أبا بكر وقد نفى عنه الخلة ، والله تعالى يحب أنبياءه ورسله كلهم ، ولم يخص بالخلة غير محمد وإبراهيم صلى الله عليهما .
وفي " صحيح مسلم " ، عن ابن مسعود ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " ألا إني أبرأ إلى كل خل من خلته ، ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ، وإن صاحبكم خليل الله " .
[2/553] وفي رواية له - أيضا - : " لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ، ولكنه أخي وصاحبي ، وقد اتخذ الله صاحبكم خليلا " .
وخرج مسلم - أيضا - من حديث جندب بن عبد الله : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قبل موته بخمس يقول : " قد كان لي منكم أخلاء وأصدقاء ، وإني أبرأ إلى كل ذي خلة من خلته ، ولو كنت متخذا من أهل الأرض خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا " .
والظاهر : أن جندبا سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ذلك في خطبته هذه ، فإن كان كذلك فلعل خطبته صلى الله عليه وسلم كانت يوم الأربعاء ؛ فإنه توفي يوم الاثنين ، واشتد وجعه يوم الخميس ، كما قال ذلك ابن عباس ، فالظاهر أنه لم يخرج فيه إلى الناس ، أو لعله أعاد هذا القول في بيته فسمعه جندب ، وهذا أظهر - والله أعلم - ؛ فإن خطبة النبي صلى الله عليه وسلم هذه كانت في ابتداء مرضه ، وكانت مدة مرضه فوق عشرة أيام . والله أعلم .
وقد أشار صلى الله عليه وسلم إلى سبب براءته من خلة المخلوقين ، وهو أن الله اتخذه خليلا لنفسه كما اتخذ إبراهيم خليلا ، ومن كان خليلا لله فلا يصلح له أن يخالل بشرا .
ومن هنا قيل : إن إبراهيم عليه السلام إنما أمر بذبح ولده إسماعيل لتفريغ قلبه من محبته وشدة تعلقه به ، حيث وهب له على الكبر ، فلما بادر إلى اضطجاعه وإخراجه من قلبه امتثالا لأمر الله وطاعته أسقط عنه ذبحه بعد ذلك ؛ لأنه لم يكن المقصود إراقة دمه ، بل تفريغ محل الخلة منه ، حتى لا تزاحم خلة الواحد الأحد محبة الولد .
والخلة : هي المحبة المبالغة المخللة لمسالك الروح من القلب والجسد ، [2/554] كما قيل .
قَدْ تَخَلَّلْتَ مَسْلَكَ الرُّوحِ مِنِّي
وِبِهَذَا سُمِّي الخَليلُ خَلِيلا

وهذا لا يصح لغير الله ، وإنما يصلح للمخلوق المحبة ، وهي درجة دون الخلة ، فلهذا اقتصر صلى الله عليه وسلم في حق الصديق على الأخوة والمودة ، وهي أخوة الإسلام المشار إليها في حديث ابن عباس الذي خرجه هاهنا .
وقد خرجه في " المناقب " من حديث أيوب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، وفيه : " ولكن أخوة الإسلام أفضل " .
ولعل هذه الرواية أصح ، وأيوب يقدم على يعلى بن حكيم في الحفظ والضبط
.
وكان أبو بكر مقدما على سائر الرجال في المحبة من النبي صلى الله عليه وسلم ؛ ولهذا لما سأله عمرو بن العاص عن أحب الناس إليه ؟ قال : " عائشة " قال : " فمن الرجال ؟ قال : " أبوها " .
وقال عمر لأبي بكر يوم السقيفة : أنت سيدنا وخيرنا وأحبنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وقوله : " سدوا عني كل باب في المسجد ، إلا باب أبي بكر " ، وفي حديث ابن عباس : " كل خوخة " .
قال الخطابي : الخوخة : بُويب صغير .
قال : وفي أمره صلى الله عليه وسلم بسد الأبواب الشارعة إلى المسجد غير بابه اختصاص شديد له ، وأنه أفرده بأمر لا يشاركه فيه أحد ، وأول ما يصرف التأويل فيه [2/555] الخلافة ، وقد أكد الدلالة عليها بأمره إياه بإمامة الصلاة التي لها بني المسجد ، ولأجلها يدخل إليه من أبوابه .
قال : ولا أعلم دليلا في إثبات القياس والرد على نفاته أقوى من إجماع الصحابة رضي الله عنهم على استخلاف أبي بكر ؛ مستدلين في ذلك باستخلاف النبي صلى الله عليه وسلم إياه في أعظم أمور الدين وهو الصلاة ، وإقامته إياه فيها مقام نفسه ، فقاسوا عليها سائر أمور الدين . انتهى .
وأشار بإجماع الصحابة في ذلك إلى ما روى ابن مسعود ، قال : لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت الأنصار : منا أمير ومنكم أمير . قال : فأتاهم عمر ، فقال : يا معاشر الأنصار ، ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر أبا بكر يؤم الناس ؟ فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر ؟ فقالت الأنصار : نعوذ بالله أن نتقدم أبا بكر .
خرجه الإمام أحمد ، وعلي ابن المديني ، وقال : هو صحيح ، والحاكم ، وقال : صحيح الإسناد .

وقد روي هذا المعنى عن طائفة من الصحابة ، منهم : علي والزبير وأبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنهم أجمعين .
وقد دل أمر النبي صلى الله عليه وسلم بسد الأبواب الشارعة في المسجد على منع إحداث الاستطراق إلى المساجد من البيوت ؛ فإن ذلك نفع يختص به صاحب الاستطراق ، فلا يجوز في المساجد كما لا يجوز الاستطراق إلى أملاك الناس بغير إذنهم .
وهذا بخلاف وضع الخشب على جدار المسجد ، فإن فيه عن الإمام أحمد روايتين ؛ لأن هذا النفع يجوز عنده في ملك الجار بغير إذنه ، بخلاف الاستطراق [2/556] إلى ملك الجار ، فإنه غير جائز .
واستثنى من ذلك الإمام ومن يتبعه ؛ فإن استطراقه إلى المسجد فيه نفع يعود بمصلحة المصلين عموما ، فكان النبي صلى الله عليه وسلم في حياته يستطرق إلى المسجد هو وآل بيته تبعا له ، ولهذا روي أنه أمر بسد الأبواب غير باب علي ، كما خرجه الإمام أحمد والترمذي وغيرهما من وجوه .
فلما انقضت مدته صلى الله عليه وسلم من الدنيا سد الأبواب كلها إلى المسجد غير باب أبي بكر ؛ لأنه الإمام بعده ، واستطراقه إلى المسجد من بيته فيه نفع عام يعود على المصلين كلهم . والله سبحانه وتعالى أعلم .