أقوال العلماء في الراوي

1) قال ابن معين : وقال لي هشام : انظر في حديثه فهو مثل حديثي سواء ، قال : فأمرت رجلا فجاءني بأحاديث مطرف ، فعارضت بها فإذا هي مثلها سواء ، فعلمت أنه كذاب . قلت : وهذا لا يفيد إلا الظن والظن قد يخطئ لاحتمال أن يكون سمع ولم يكتب ، أو لم يسمع ودلس أو أرسل الإرسال الخفي ، فينظر في روايته ، فإن كان عبر بلفظ عن فهو تدليس ، فلا يستلزم إطلاق الكذب عليه ، وإن كان صرح بالأخبار احتمل أيضا أن يكون حدث بالإجازة على بعد هذا الاحتمال . ويتأيد ذلك أن ابن عدي قال : لم أر له حديثه منكرا ، ولم يورد العقيلي ما ينكر إلا ما أخرجه من رواية إسماعيل الرقي عنه ، عن ابن جريج ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده رفعه : قضى باليمين مع الشاهد . وتعقبه العقيلي بأنه خطأ في السند ، والمحفوظ ما رواه حجاج بن محمد ، عن ابن جريج ، عن جعفر بن محمد بن علي ، عن أبيه ، منقطع ، وذكر ابن عدي في ترجمته ، عن عمر بن سنان ، عن حاجب بن سليمان قال : كان مطرف بن مازن قاضي صنعاء رجلا صالحا فأتاه رجل فقال : حلفت بطلاق امرأتي ثلاثا أني أخرأ على رأسك ، فقام فدخل ووضع على رأسه منديلا ، ثم قال للرجل : اقعد فافعل وقلل
تعجيل المنفعة بزوائد رجال الأئمة الأربعة(2/265)


شيوخ

2) هشام بن يوسف الأبناوي - قلت : يعني الحكاية المتقدمة ، وقد اختصرها المؤلف ، فإن باقيها : قال ابن معين : فقال لي هشام : انظر في حديثه ، فهو مثل حديثي سواء ، فأمرت رجلا فجاءني بأحاديث مطرف فعارضت بها ، فإذا هي مثلها سواء ، فعلمت أنه كذاب ، هكذا أوردها العقيلي ثم ابن عدي . قلت : فآل الأمر إلى أنه ادعى سماع ما لم يسمع ، فينظر في سياق حديثه ؛ هل قال : ( حدثنا ) ، أو قال : ( عن ) ، فإن كان قال : ( عن ) ، فقد خف الأمر ، وغاية ما فيه أن يكون أرسل أو دلس عن ثقة ، وهو هشام بن يوسف
لسان الميزان(8/82)

3) هشام بن يوسف الأبناوي - أخبرنا نصر بن القاسم أبو الليث ، ثنا إسحاق بن أبي إسرائيل : حدثني يحيى بن معين عن هشام بن يوسف - أن مطرف بن مازن لم يسمع كتاب الحج عن ابن جريج ، وقال : سمعه مني . وقال يحيى : قال لي هشام : خذ بكتابه ، وخذ كتابي ، فعارضه - فلا ترى حرفا يغادر حرفا .
الكامل في الضعفاء(8/108)