تلاميذ

1) مسروق بن الأجدع - وقال إبراهيم الحربي : سمع منها مسروق ، وعمره خمس عشرة سنة ، يعني في خلافة عمر ؛ لأن مولد مسروق في السنة الأولى من الهجرة ، وتعقب ذلك الخطيب على التحري ؛ لاعتقاد الخطيب أنها توفيت في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وليس كما اعتقد ، والله تعالى أعلم . ومما يؤيد ذلك حديث أبي عثمان النهدي ، عن عبد الرحمن بن أبي بكر المخرج في "الصحيح" أن أصحاب الصفة كانوا ناسا فقراء ، فذكر الحديث في أضياف أبي بكر ، وفيه قال عبد الرحمن : إنما هو أنا ، وأمي ، وامرأتي ، وخادم بيننا ، الحديث . وأم عبد الرحمن هي أم رومان بلا خلاف ، وفي رواية للبخاري في "الأدب" : فلما جاء أبو بكر قالت له أمي : احتبست عن ضيفك ، وإسلام عبد الرحمن على ما حكاه الزبير بن بكار ، عن إبراهيم بن حمزة ، عن ابن عيينة ، عن علي بن زيد أن عبد الرحمن بن أبي بكر خرج في فتية من قريش قبل الفتح إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وقال ابن سعد وغيره : كان إسلامه في صلح الحديبية . قلت : وابتداء الصلح كان في سنة ست ، والفتح كان في سنة ثمان ، فيكون إسلامه في سنة سبع ، فاتضح أن أمه كانت حينئذ موجودة ، فدل على وهم من قال : إنها ماتت سنة ست .
تهذيب التهذيب(4/696)